Lebanon (961) 76 377 376 | info@advancedbmi.com
علاقة سرطان المريء وارتفاع معدل حموضة المعدة

علاقة سرطان المريء وارتفاع معدل حموضة المعدة

علاقة سرطان المريء وارتفاع معدل حموضة المعدة

ما هي العلاقة بين الإصابة بسرطان المريء وأعراض ارتفاع معدل حموضة المعدة؟ ينتج عن ارتفاع معدل حموضة المعدة الشعور بحرقان فى الصدر أو الحلق وذلك بعد تناول بعض الوجبات ,ولا يوجد شخص لم يتعرض لأعراض الحموضة ولو على الأقل مرة واحدة في حياته, ولكن الأشخاص الذين يتعرضون للحموضة المزمنة وذلك لأكثر من مرتين خلال الأسبوع , فربما يكون ذلك إشارة إلى الإصابة بمرض سرطان المريء

ونحب أن نوضح الدور الوظيفي للمريء: فهو عبارة عن أنبوب طويل يقوم بوظيفة نقل الطعام من الحلق إلى المعدة . فعند التعرض للحموضة الزائدة, فهذا يشير إلى ارتجاع السائل الحمضي من المعدة إلى الحلق مسبباً الشعور بالحرقان ,ومع مرور الوقت وكثرة تكرار الإصابة بالحموضة فذلك يؤدي إلى إتلاف نسيج المريء وبالتالي زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء

كيف يتسبب ارتجاع الحموضة في المريء في الإصابة بسرطان المريء ؟

حيث أن المعدة معززة ببطانة  داخلية تحميها من الحموضة  التي تفرز من أجل إتمام عملية الهضم , بينما المريء لا يوجد به تلك الحماية ,ولذلك فإن ارتجاع المريء المتكرر الناتج عن الحموضة الزائدة يتسبب  في زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.

أحيانا تلف الأنسجة الناتج عن الحموضة يؤدي إلى الإصابة بنوع من السرطان  يطلق علية طبياً ( مريء باريت) حيث أن الإصابة بذلك المرض يؤدى إلى استبدال الأنسجة الموجود بالمريء بأنسجة أخرى مشابه للأنسجة التي توجد في الأمعاء, وأحيانا  بمرور الوقت  تتحول تلك الأنسجة إلى خلايا سرطانية تالفة

على الرغم من إن المريء باريت يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء إلا أن معظم الأشخاص الذين لديهم المريء باريت ليسوا مصابون بسرطان المريء, ولكن الأشخاص الذين لديهم كلاً من أعراض الإصابة بمرض ارتجاع المريء و المريء باريت هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بسرطان المريء مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون فقط بمرض ارتجاع المريء

السؤال هنا ما هي أعراض الإصابة بمرض سرطان المريء ؟

حيث أن أكثر الأعراض شيوعاً التي يشعر بها المصاب بسرطان المريء هي التعرض إلى صعوبة عند البلع ,وهذه المشكلة تنتج عن نمو الورم في مقطع المريء, ونجد أيضاً ان هناك ألم يحدث عند البلع وذلك بسبب أن عملية البلع تتم من خلال الورم السرطاني 

وبالتالي نجد أن الشخص المصاب بسرطان المريء يفقد الكثير من الوزن وذلك بسب فقدان الشهية الناتجة عن التعرض للألم  والصعوبة عند البلع أثناء تناول الطعام, وكذلك  أيضاً زيادة حرق السعرات الحرارية بسبب الإصابة بالسرطان

ونجد العديد من الأعراض الأخرى لسرطان المريء منها الإصابة ببحة فى الصوت , والسعال المزمن ,والتعرض لصعوبات في الهضم 

 لا يظهر عادةً أعراض سرطان المريء في مراحلة المبكرة ,ولكن عندما يتطور المرض يبدأ الشخص المصاب الشعور به, ولذلك لابد من المتابعة  عند الطبيب المتخصص في حالة احتمالية خطر الإصابة  بسرطان المريء

ما هي العوامل الأخرى التي تؤدي إلى سرطان المريء ؟

بالإضافة إلى الإصابة بالحموضة ومرض المريء ,هناك عوامل أخرى تتسبب في الإصابة بسرطان المريء ,لابد أن نشير إليها 

  • نوع الجنس :يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء بثلاثة أضعاف مقارنةً بالنساء .

  • التبغ : يعتبر تناول منتجات التبغ مثل تدخين السجائر والبايب ومضغ التبغ يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.

  • الكحول : حيث أن كثرة تناول الكحوليات يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء خاصة عند المدخنين .

  • العمر : سرطان المريء أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين يزداد أعمارهم عن 55 عاماً.

  • البدانة : الأشخاص الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء, وذلك بسبب احتمالية تعرضهم للحموضة المزمنة بصورة متكررة .

النظام الغذائي : حيث أثبتت الدراسات أن تناول الفواكه والخضروات يعمل على خفض نسبة الإصابة بسرطان المريء

في حين أن هناك علاقة وطيدة بين الأفراط تناول اللحوم المصنعة  و زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان المريء

التعرض للعلاج الإشعاعي : حيث أن التعرض السابق للعلاج الإشعاعي على الصدر والبطن يزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان المريء

والسؤال هنا كيف يتم تشخيص مرض سرطان المريء؟

إذا كان الشخص لدية تلك الأعراض الناجمة عن الإصابة بمرض سرطان المريء, فعلية الذهاب للفحص لدى الطبيب المتخصص ليقوم بإجراء بعض الفحوصات الطبية والتعرف على تاريخه المرضي, فإذا تم الشك بالإصابة بالمرض فيقوم بإجراء اختبار المنظار

ما هو المنظار ؟

وهو أنبوب طويل مرفق به كاميرا يتم إدخاله من الحلق لفحص أنسجة المريء, ويتم أخذ عينة من تلك الأنسجة وإرسالها إلى المختبر لفحصها

إبتلاع الباريوم 

هو نوع أخر من الاختبار للكشف عن المرض من خلال شرب السائل الذى يبطن المريء

إجراء أشعة سينية  على المرئ

فاذا لم يتم العثور على الخلايا السرطانية فلابد من عمل أشعة مقطعية (CT  ) لكى يتم معرفة أنتشار الخلايا السرطانية في مكان أخر في الجسم أم لا

كيف يتم معالجة سرطان المريء ؟

يمكن علاج سرطان المريء من خلال التدخل الجراحة والعلاج الاشعاعي والعلاج الكيميائي, ويتم تحديد نوعية العلاج على أساس المرحلة التي وصل إليها الورم السرطاني

أولاً : التدخل الجراحي

ففي المراحل المبكرة من السرطان يتم استئصال الورم تماماً, ويمكن استئصاله عن طريق المنظار, بينما في حالة أنتشار الخلايا السرطانية  في أجزاء عميقة في الأنسجة, فلابد من استئصال الجزء السرطاني بالمريء بالكامل ,وفي الحالات الأكثر خطورة يقوم الجراح بإزالة الجزء العلوى من المعدة

ثانيا : العلاج الإشعاعي

حيث يتمثل العلاج الإشعاعي في استخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية و يتم توجيها إلى المناطق المصابة بالمرض السرطاني من خارج الجسم أو يتم استخدامها داخل الجسم

ويستخدم الإشعاع قبل أو بعد العملية الجراحية والأكثر استخداماً هو اشتراكه مع العلاج الكيميائي

ثالثا: العلاج الكيمائي

وهو عن طريق تعاطي المواد المخدرة لقتل الخلايا السرطانية ,ويتم تناولها أما قبل العملية الجراحية أو بعدها أو بالاشتراك مع العلاج الإشعاعي . ويجب استشارة الطبيب لوضع خطة العلاج ويجب ان يكون متخصص في هذا المجال ,مثل طبيب جراحة الصدر أو الأورام

هل هناك نصائح للحد من التعرض للحموضة والحرقان وذلك في حالة التعرض المزمن والمتكرر بالحموضة ؟

ينصح بأجراء بعض الوسائل من أجل السيطرة على زيادة معدل حموضة المعدة ,وذلك عن طريق تناول وجبات معينة من الطعام والجلوس بوضع مستقيم بعد تناول الطعام لعدة ساعات

ما هى توقعات الشخص المصاب بالحموضة وسرطان المريء؟

حيث ذلك يعتمد على مرحلة المرض لدى الشخص وذلك لأن غالباً ما يتم تشخيص المرض في مرحلة متأخرة نسبياً

فوفقاً للمعهد الوطني للسرطان فإن فرصة البقاء على الحياة لمدة تمتد إلى خمس سنوات , وذلك بالنسبة للإصابة بسرطان المريء في المريء فقط دون انتشاره  في مناطق أخرى في الجسم , ويسمى ذلك ( سرطان المريء المحلى ) ونسبة البقاء على قيد الحياة تقدر ب 40%

بينما إذا انتشرت الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى إلى الجسم مثل الغدد الليمفاوية فيطلق على هذه الحالة ( سرطان المريء الإقليمي ) فان البقاء على قيد الحياة لمدة تمتد خمس سنوات بنسبة قدرها 21%

بينما إذا أنتشر السرطان في أماكن كثيرة بالجسم فيطلق على هذه الحالة أسم ( سرطان المريء الممتد ) فيتمكن الأطباء فرصة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بنسبة قدرها 4%

ويجب أن نوضح أن تلك الأرقام لا تساعد على التنبؤ بأي نتائج مؤكدة. فذلك يتحكم فيه عوامل أخرى على سبيل المثال ,مدى استجابة المرض للعلاج والصحة العامة للشخص

هل هناك طرق لمنع سرطان المريء في حالة التعرض المزمن للحموضة ؟

نعم وذلك عن طريق السيطرة على الحموضة فهي أفضل الوسائل للحد من خطر الإصابة بسرطان المريء وهدة الخطوات تتمثل في التالي

فقدان الوزن الزائد , عدم الاستلقاء بعد تناول الطعام , تناول مضادات للحموضة , التوقف عن شرب الكحوليات , الإقلاع عن التدخين , تناول المزيد من الفواكه والخضروات في النظام الغذائي اليومي

وهنا نكون قد قدمنا لكم مجموعة من المعلومات المفيدة عن سرطان المريء وعلاقته بالحموضة وطرق التعرف علية واكتشافه وأيضاً الوسائل المتاحة لعلاجه والوقاية من الإصابة به

 

×