فوائد ممارسة التمارين الرياضية

الحركة بركة، مقولة تراثية صحيحة تماماً، خاصة عند تعريف “البركة” بأنها الزيادة وتكثير القليل، وهو ما تفعلة تماماً التمارين الرياضية. فهى تزيد من طاقة الجسم وقدرته على التحمل ومقاومة كافة الأعراض المرضية والنفسية، وتعزز إبقاء صحة جيدة.

يمكن اعتبار التمرين البدني نشاط أو مجهود جسدي يقوم به الانسان ويحفز الجسم لاستهلاك كمية كبيرة من الطاقة تفوق ما يستهلكه عند ادائه نشاطاته الحياتية المعتادة ويؤثر طبيعياً وصحياً على القلب وجهاز التنفس فتزداد سرعة نبضات القلب ولو بشكل بسيط وتزداد صعوبة التنفس بصورة ملحوظة وتزداد افرازات الغدد العرقية. فالمشي وركوب الدراجة والسباحة وحتى أعمال المنزل أو الحديقة أوالتسوق وغيرها من النشاطات ربما تندرج في منظومة النشاطات الرياضية البدنية.

ورغم اتباع الكثير ممن يرغبون فى نمط حياة صحى لنظام غذائي صحى متوازن، إلا أنهم ربما يعانون مراراً وتكراراً من أعراض مرضية جسدية أو نفسية ، وهم لا يدركون أنّ الحلّ سهلٌ وبسيط، ألا وهو ممارسة التمارين الرّياضة بصورة منتظمة.

فوائد لا حصر لها تقدّمها الرّياضة لممارسيها تمكنهم من إبقاء صحتهم الجسدية والذهنية والنفسية.

الفوائد الصحية لممارسة التمارين البدنية:

1- المحافظة على الوزن المثالي:

تعزز ممارسة التمارين البدنية حرق السعرات الحرارية وبناء الكتلة العضلية فيزيد بذلك قدرة الجسم على التحمل وتمده بالطاقة.

2- الوقاية من أمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية:

يعزز الانتظام في ممارسة التمارين البدنية عضلة القلب ويحسن عملها مما يزيد من كفاءة الدورة الدموية وانتظام مستوى الكوليسترول في الدم بصورة صحية.

3- الوقاية من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وتخفيف آثاراهما:

إن الأشخاص الذين يعانون من البدانة معرضون لخطر الإصابة بأمراض السكر وضغط الدم بنسبة 70% أكثر من غيرهم ، ويمكنهم إنقاص الوزن من انخفاض احتمالية الإصابة بمرض السكر بنسبة 5% فقط تتزايد فى حال ممارستهم للتمارين البدنية .

4- تقوية الظهر والعمود الفقري:

تزيد ممارسة التمارين البدنية من مستوى اللياقة البدنية، وقدرة التحمل، والمرونة. كما أن لها دور فى الوقاية من آلام الظهر والرقبة وتخفيف ما يرتبط بها من مشاكل صحية.

5- تقوية المفاصل والوقاية من هشاشة العظام:

تعزز التمارين البدنية التي تعتمد على رفع الاوزان تقوية وبناء العظام والمفاصل والوقاية من هشاشتها وتلفها خاصة في مرحلة الشيخوخة.

6- الوقاية من سرطان القولون والامراض المرتبطة بانسداد الشرايين:

تظهر فوائد التمارين الرياضية أيضاً فى خانة مقاومة السرطان، يعتبر سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطانات انتشارًا حول العالم، لذا تعددت الدراسات العلمية المتعلقة به، وتنوعت النتائج التى توصلت إليها هذه الدراسات. و كشفت أحدث دراسة علمية حديثة عن أن الانتظام فى ممارسة التمارين الرياضية عامل مؤثر في الوقاية من سرطان القولون بنسبة تصل إلى الربع، إذ قامت بتحليل بيانات دراسات قديمة تم إجراؤها على أشخاص منتظمين فى ممارسة الرياضة، وأثبتت أنهم كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون بنسبة 54 % مقارنة بغيرهم. وأضاف الباحثون أن النشاط البدني الناتج عن الانتظام فى ممارسة التمارين الرياضية لا يساهم فقط في الحفاظ على الوزن ولكنه يقلل أيضاً من التهاب الأمعاء، ومن مدة بقاء المواد الكيميائية المسببة للسرطان فى القناة الهضمية، وبالتالي يقل مستوى الهرمونات التي ترتبط بنمو الأورام السرطانية. واعتبروا ممارسة التمارين الرياضية من أهم الأنماط الحياتية التي تساهم في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

7- تحسين النوم:

تحسن ممارسة الرياضة الدورة الدموية والجهاز التنفسي ، وتعزز الشعور بالاسترخاء والراحة، و تخفف كذلك من الشخير المزعج ، والأرق، وتحسن جودة النوم، ومن ثم جودة الحياة.

الفوائد النفسية لممارسة التمارين البدنية:

8- تقليل التوتر والعصبية والكآبة والارق والشعور بعدم الثقة بالنفس وتزيد الشعور بالسعادة وتحسن عمل الخلايا الدماغية فتزداد سرعة البديهة والتركيز.

9- تعزيز الثقة بالنفس:

تحسن ممارسة الرياضة الثقة بالنفس، وربما توطد العلاقات الاجتماعية للرياضيين، لمرتادي النوادي الرياضية فهي ممتعة ومسلية، ونشاط إيجابى لشغل وقت الفراغ، كما أن الالتزام بأداء التمارين الرياضية بانتظام يحسن من مهارة تنظيم الوقت والحياة.

10- الشعور بالإيجابية والقدرة على الإنجاز:

يعزز ممارسة التمارين الرياضية الشعور بالحيوية والنشاط والشباب، والقدرة على الإنجاز والعمل وإبقاء الروح الإيجابية مهما تقدم بنا العمر.