Lebanon (961) 76 377 376 | info@advancedbmi.com
تأثير الدهون على غضروف الركبة و هشاشة العظام

تأثير الدهون على غضروف الركبة وهشاشة العظام

اليوم سنتحدث عن الرابط بين ارتفاع نسبة السمنة والدهون وخطرها على غضروف الركبة وهى علاقة وطيدة جداً فكلما زادت كتلة الجسم كلما زاد الحمل على غضروف الركبتين ومن ثم يشعر الكثير من ذو السمنة من الألم في الركبتين عند ممارسة حركات بسيطة او المشي لمسافات طويلة او صعود السلم وايضا عند حمل بعض الاثقال حتى لو كانت خفيفة في المعدل الطبيعي الا انها تعتبر ضغط عالي على الركبة لدى أصحاب الاجسام البدينة.لان ارتفاع نسبة السمنة والدهون لدى الاشخاص ذو البدانة العالية يصنع ضغط على مفاصل الركبة يؤدى الى تقارب واحتكاك مفاصل الركبة بعضها ببعض و تأكل المادة الزلالية الجيلاتينية بين مفاصل الركبة التي تعتبر المادة الملينة المانعة من حدوث الاحتكاك بين مفاصل الركبة وعند الوصول لهذه النقطة يتعرض المريض الى ما يسمى طبيا خشونة الركبة التي تنبع اساسا من زيادة الوزن والدهون كما اوضحنا.

والدراسات الحديثة اثبتت ان الأشخاص البدناء عندما خسروا ١٠% فقط من أوزانهم حققت هذة الخسارة مؤشراً ايجابياً ملحوظاً فى مرونة غضروف الركبة وحمايته مفاصل الركبة من الاحتكاك ببعضها بعض وبالتالى استعادة كفائة مرونة الركبة مرة ثانية واستعادة وضعها الاصلى ,ومن ثم شعور المريض بأرتياح من ألآم الركبة وذلك كنتيجة تخفيف ضغط كتلة الجسم عليه.وهكذا اوضح العلماء ان هناك علاقة طردية بين زيادة الوزن و أرتفاع معدل ضمور غضروف الركبة . فكلما زاد الوزن زاد المعاناة من ألآم الركبتين. ولتحقق من ذلك أجريت التجارب على أكثر من ٥٠٠ شخص بدين يعانى من السمنة المفرطة وايضاً يعانى من ألآم الركبتين وعن طريق أجراء أشعة الرنين المغناطيسى وتصويرغضروف الركبة للبدناء قبل القيام بأنقاص اوزانهم وتصويرة مرة اخرى بعد أنقاص أوزانهم والقيام بمقارنة شكل الغضروفين قبل وبعد . فأثبتت صحة هذة العلاقة الطردية بين تغير كتلة الجسم أى ( الوزن ) والضغط على غضروف الركبة .

• هشاشة العظام

المعروف أيضا باسم مرض المفاصل التنكسية وهو يحدث نتيجة الفقدان التدريجي للغضروف في مفصل الركبة هو موقع مشترك، وكثيرا من الناس يتطور عندهم هذة الحالة الا ان تصل لدرجة عالية من التهالك والتدهور وبالتالى الحاجة الى استبدال كلى للركبة بركبة صناعية.

وخطر هشاشة العظام لة علاقة طردية مع التقدم في السن. فكلما زاد السن قلت نسبة الكالسيوم وقوة العظام والعضلات وزاد نسبة التعرض لخطر هشاشة العظام وهو يصيب اكثر من ٣/١ كبار السن فى العالم بعد سن الخمسين واكثر شيوعاً بين النساء عن الرجال .وايضاً لا ننسى دور السمنة السلبى فى الوصول لحالة هشاشة العظام فهي أيضا لها عامل خطير وذلك لان تحميل الجسم الوزن الزائد يضع ضغطاً وإجهاداً إضافيا على المفاصل مثل مفاصل الوركين والركبتين، وايضاً الانسجة الدهنية الوفيرة لدى البدناء تنجم عنها كمية عالية من البروتينات وهى عبارة عن مواد معززة للالتهابات وتزيد من ألآم المفاصل والغضاريف للجسم كله.

وأخيراً لابد ان نعزز دور فقدان الوزن والتخلص من السمنة ليس فقط للحفاظ على مفاصل الركبه وتقليل خطر تاكل الغضاريف بل فحسب فأنة ايضاً يقلل من خطر الاصابة بمرض هشاشة العظام ولابد ايضا من ممارسة بعض التمارين الرياضية المعتدلة وهى تعتبر عنصر أضافى فعال جداً من أجل تجنب المرض.

Author Info

كارول لين يونان

×